منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

قضية العودة في 2012 ...

الحاجة إلى رؤية استشرافية وآليات فاعلة

سيظل عام 2011 في ذاكرة اللاجئين الفلسطينيين طويلاً، ذاكرة قادرة على التجدد، وهوية لا تقبل التآكل، وهمم يستنزفها الشتات حيناً لكنه لا يقدرعلى إماتتها.القارئ الذي سيتابع معنا صفحات هذا العدد الذي خصصناه لأهم محطات الحصاد، سيجد كيف أنّ وتد الخيمة لم تستطع المفاوضات أن تقتلعه فلسطينيا وعربيا ودوليا .

وأنّ الانقسام السياسي الفلسطيني الذي يلقي بظلاله على القضية الفلسطينية منذ سنوات، لم يكن إلا فرصة جديدة ليحدد الفلسطيني مساره من جديد بين خيار التفريط الموصل إلى المجهول في أحسن التأويلات، وخيار التمسك بالحقوق الذي قدم براهين جديدة على جدواه وواقعيته.

في ذاكرة 2011 الذي رحل عن ظهرانينا، يحتفظ الفلسطيني برصيد غير قليل من الفاعلية والحراك في الأماكن المتعددة التي يتواجد فيها أبناء القضية.

يغيب عام 2011 والألم الفلسطيني في العراق متواصل، خيمة تتوزع أوتادها بين أمريكا الجنوبية وأوروبا بجهاتها المختلفة، وبين بعض دول شرق آسيا، ودول عربية محدودة !!

يغيب عام 2011 ومخيم نهر البارد في شمال لبنان ينتظر إعادة " تأهيله " وكأنّه قد حاز خلال العقود الماضية ما يكفي ليكون مخيما أصلاً! ناهيك عن الهواجس التي تخيم على مخيمات أخرى مثل عين الحلوة وبرج البراجنة ، وقضايا مزمنة لم تسعف أصحاب القرار في لبنان خلال عقود أن يقوموا بحلها.

يغيب عام 2011 ونصف مليون فلسطيني في سورية يتابعون بقلق تداعيات الأزمة التي تمر، وتعصف بوطن عاشوا فيه منذ النكبة، ويعايشون تطورات الحدث وهم الذين تتوزع مخيماتهم في شريان من الشمال في حلب إلى الجنوب في دمشق لا يغيب عن الوسط في حمص وحماة، أو الجنوب الغربي في درعا.

يغيب عام 2011 وشبح الوطن البديل يبعث من مرقده على أعتاب الأردن، يروج له الصهاينة ، فتتبلور مخاوف من ترويج العنصرية البغيضة لتفتيت الوحدة الاجتماعية هناك، رغم أن البوصلة لا تشير إلا إلى العودة وإلى فلسطين.

ولكن !!

يغيب عام 2011 أيضا والعدو الصهيوني يدخل مرحلة فشل تذويب الهوية التي أكدته مراحل التجهيز المعلنة عبر الشبكة العنكبوتية لمسيرات العودة، حيث كان بلا شك يراقب عن كثب، وأكاد أجزم أن الذهول في مرحلة الإعداد للمسيرات كان أكبر من الحراك نفسه على أهميته.

يغيب  عام 2011 والتفاؤل يسري من جديد في شرايين الشعب الفلسطيني بسبب أجواء المصالحة الفلسطينية في القاهرة رغم ما يصاحبها من إشكاليات أمنية في الضفة الغربية لا تطمئن بإنجازها على النحو المطلوب.

يغيب عام 2011 والآلاف يلتحقون بفكر العودة ومشروع العودة الذي يشكل جزءاً مهما من مشروع التمسك بالحق، والتشبث بالمقاومة، كبرنامج قادر على تحقيق العودة، وإنجاز التحرير .

واليوم مع إطلالة عام جديد :

هل يمكننا أن نضع آلياتنا المناسبة لعام جديد نكون قادرين فيه على تعزيز مكتسباتنا الوطنية

 خلال العام الماضي، وتطوير الأداء من أجل استمراية فاعلة وناجحة في قضية العودة؟

وهل يمكننا أفراداً ومؤسسات وفصائل أن نصل إلى صياغة مشتركة لقضية العودة فلسطينيا وعربيا وعالميا، والعمل على الارتقاء بعملنا نحو مزيد من المكتسبات لها؟

إن الإجابة عن هذين السؤالين كفيلان بتحديد مسار قضية العودة في عامنا الجديد ، واستشراف

النجاح المأمول للمضي قدما أكثر وأكثر من العودة، دون الانحراف – لا قدّر الله – عن جادة هذا الحق الذي يمثل ركيزة مهمة في القضية الفلسطينية.

العام   الميلادي الجديد صار واقعاً جديداً بعد أن كان مستقبلاً منتظراً، فالعمل العمل يا أبناء شعبنا، أفرادا ومؤسسات وفصائل، ولنقترب فيه أكثر من فلسطين، كل فلسطين.

 
جديد الموقع: