منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

 حماس في لبنان تعرض مطالب اللاجئين الفلسطينيين على الحكومة اللبنانية

                 حق العمل والتملك وإعمار نهر البارد وإطلاق سراح الموقوفين

 بيروت/ رأفت مرة

خطت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان خطوة جادة ومسؤولة في حمل مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ونقل معاناتهم إلى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير عبد المجيد قصير.

وناقشت حماس معهما في جلستين عمليتين مركّزتين أهم حقوق اللاجئين ومطالبهم.

 في لجنة الحوار

دام اللقاء نحو ساعة، نظّمه وأشرف عليه قسم شؤون اللاجئين في حركة حماس برئاسة ياسر عزام وعضوية سامي حمود.

وأشارت حماس إلى النقاط والمطالب الآتية:

أولاً: أكدت حماس حرصها على إنجاح عمل لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، من خلال اعتماد اللجنة أسساً صحيحة وواضحة وصادقة تخدم العلاقة بين الشعبين، وتؤدي إلى دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وإقرارها.

ثانياً: الحقوق المدنية والاجتماعية: أكدت الحركة أن صدور قرار حق العمل للاجئين الفلسطينيين يُعدّ غير كافٍ ولا يلبّي طموحات اللاجئين الفلسطينيين، بل يجب أن تثبت كافة الأطياف السياسية في لبنان صدق نياتها في دعم القضية الفلسطينية، من خلال منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية والإنسانية، ولكي يثبتوا أنهم فعلاً يرفضون التوطين.

ثالثاً: إيجاد حل لمشكلة طلاب مخيم نهر البارد، والعمل على توفير وسائل نقل توصلهم إلى مدارسهم. وقد توقّف وفد حماس باهتمام شديد عند هذه القضية، نظراً إلى أهميتها، حيث يقطع طلاب المخيم الأطفال مسافة كيلومتر ونصف كيلومتر سيراً على الأقدام في هذا الجو العاصف الممطر، وهم يحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم، وهي تزن أكثر من عشرين كيلوغراماً.

وطرح وفد حماس حلولاً عملية، منها توفير باصات عبر الأونروا، أو قيام الجيش اللبناني بفتح طرقات تختصر المسافة على التلاميذ.

رابعاً: طلبت حماس مكننة المديرية العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، ومكننة عملية إصدار جوازات السفر في الأمن العام؛ لأن من شأن هذه الخطوة أن تسمح للمديرة العامة بإصدار بطاقات هوية وإخراج قيد ووثائق الزواج والطلاق وشهادات الميلاد والوفاة بنحو علمي سليم خالٍ من الأخطاء إلى حدّ بعيد، بعكس ما هو حاصل اليوم، حيث تتكرّر الأخطاء. كذلك، أصبحت الملفات مهترئة والبحث فيها صار مضنياً للعاملين في المديرية.

كذلك فإن إبقاء إصدار وثائق السفر للفلسطينيين بخط اليد هو أسلوب قديم يعرقل سفر اللاجئين في معظم المطارات، حيث يشكّك الموظفون في تلك المطارات بهذه الوثائق.

خامساً: الإسراع في عملية تسليم الرزمة الثانية من منازل مخيم نهر البارد، والضغط على الشركات المتعهدة للإسراع في العمل، وتوظيف عمال فلسطينيين من أبناء المخيم في هذه الشركات.

سادساً: نقل شكاوى لاجئي مخيم نهر إلى الجهات المعنية في شركة الكهرباء، حيث هناك بطء شديد في تركيب عدّادات الكهرباء التي تبرّعت بها قيادة حركة حماس للمخيم، ويبلغ عددها 1500 عدّاد؛ فشركة الكهرباء تتباطأ كثيراً في التنفيذ، علماً بأن حركة حماس سدّدت الرسوم عن معظم المشتركين.

سابعاً: إثارة قضية الفلسطينيين المتزوجين فلسطينيات في أراضي السلطة الفلسطينية؛ إذ إنهم لا يستطيعون استصدار وثائق لأبنائهم من دائرة الشؤون السياسية واللاجئين في لبنان، أو إقامات لزوجاتهم، بل تأتي الزوجة إلى لبنان بصفة زائرة.

ثامناً: دعا الوفد السفير قصير إلى زيارة المخيمات الفلسطينية للوقوف عن كثب على حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.

 الموقف اللبناني

لا شكّ في أن هذه القضايا التي تعبّر عن مطالب عموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي طرحتها حماس بعمق وموضوعية، أثارت اهتمام السفير قصير، وردّ على بعضها مجيباً، ووعد بمتابعة بعض القضايا الأخرى، وأبدى السفير حرصه على نجاحه في مهمته، نظراً إلى أهمية العلاقة اللبنانية الفلسطينية. وتوقّف السفير ملياً عند المعاناة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وتحدث عن مجموعة من المصاعب التي تواجه العمل في هذه الظروف، ولم ينسَ أن يذكّر بأدوار ومهمات جهات أخرى مثل الأونروا، وإن كان قد أبدى حماسة في متابعة ما يتعلق بلجنته ودورها.

مع الرئيس ميقاتي

لم تكتفِ قيادة حماس بذلك، بل حملت مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث قام وفد قيادي من الحركة بنقل تحيات قيادة الحركة لميقاتي، وتمنّوا له النجاح في مهمة إدارة الشأن الحكومي في هذا الوضع الحساس الذي يمرّ به لبنان والمنطقة.

وأثارت حماس مع ميقاتي المطالب الآتية:

1-                 إصدار قوانين تسمح للاجئين الفلسطينيين في لبنان بحقّ التملّك والعمل.

2-                  تذكير الحكومة اللبنانية بمسؤوليتها عن مخيم نهر البارد، وضرورة توفيرها مبلغ 120 مليون دولار لاستكمال عملية إعمار المخيم.

3-                  إزالة الحالة العسكرية والأمنية من محيط المخيم.

4-                  إطلاق سراح الموقوفين من مخيم نهر البارد، وخاصة أن غالبيتهم العظمى مسجونون بلا سبب.

5-                  ضرورة اعتراف الدولة اللبنانية بالأوراق الرسمية والوثائق المصادرة عن السلطة الفلسطينية، بما يسهل على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تسجيل الولادات والوفيات، وتسهيل إقامة زوجاتهم أو أولادهم المولودين في مناطق السلطة الفلسطينية.

6-                  ضرورة دعم الحكومة اللبنانية بصفتها السياسية للخطوات التي تقوم بها حماس والقوى الفلسطينية الأخرى مع قيادة الجيش اللبناني، لإيجاد حل لثمانية آلاف فلسطيني مطلوبين للدولة بتهم باطلة أو عفا عنها الزمن.

7-                   إطلاع رئيس الحكومة على المحادثات الجارية بين القوى الفلسطينية والأجهزة اللبنانية بشأن تأليف مرجعية سياسية فلسطينية موحدة في لبنان.

8-                  وضعت حركة حماس الرئيسَ ميقاتي في أجواء المصالحة الفلسطينية والحوار مع رئيس السلطة محمود عباس.

موقف رئيس الحكومة

رحّب رئيس الحكومة اللبنانية بوفد حركة حماس، وتوقّف عند دورها البارز والمهم، وأبدى اهتمامه بالمعاناة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وذكر ميقاتي مجموعة من القضايا والمشاكل التي يعرفها ويتابعها متابعة   دائمة، وأعطى توجيهاته بشأن بعض القضايا لمتابعتها، وأبدى ثقته بالجهات التي تتابع الشؤون السياسية والأمنية مع القوى الفلسطينية.

مجلة العودة، العدد 52

 
جديد الموقع: