منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

المجالي: السلطة الفلسطينية وافقت على الغاء حق اللاجئين في العودة

الأربعاء، 11 كانون الثاني، 2012


بالتزامن مع المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية في عمان, نظمت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط (كتاب الاسبوع) امسية حوارية لمناقشة كتاب الدكتور الاعلامي عبد الحميد المجالي (القدس في مفاوضات السلام), قدم فيها المجالي اهم المحاور التي تناولها الكتاب وبعض التفاصيل السرية للمفاوضات.

وأكد المجالي خلال الامسية التي اقيمت مساء امس الاول وادارها الدكتور جورج طريق انه لا يمكن التوصل الى سلام فلسطيني اسرائيلي دائم وشامل دون ايجاد حل مقبول لقضية القدس, لان القضية لا تعني الجانب الفلسطيني والاسرائيلي فقط بل تعني العالم العربي والاسلامي اضافة الى العالم المسيحي.

وأضاف انه ثبت بما لا يدع مجالا للشك انه لا سلام في منطقة الشرق الاوسط دون حل القضية الفلسطينية ولن يتحقق ذلك الا بعد ان ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة المتمثلة في حق تقرير المصير على كامل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس, موضحا ان السلطة الفلسطينية انتهت بالاتفاق مع الجانب الاسرائيلي من حقوق اللاجئين وذلك عن طريق ما يعرف بأراضي الغائبين وكذلك باعترافها بحق العودة كمبدأ وليس بتنفيذه على ارض الواقع, موضحا ان عودة اللاجئين يعني انتهاء اسرائيل وزوالها وهذا ما لا يمكن ان تقبل به.

وبين المجالي -  محاضر متفرغ في الجامعة الاردنية -  ان اسرائيل حاولت خلق واقع جديد في القدس بإجراءات تناولت الارض والانسان لمنع او اعاقة تسوية لقضية المدينة المقدسة, رغم القرارات الدولية المتتابعة التي اكدت عروبة القدس الشرقية, وعبرت عن رفضها للاجراءات الاسرائيلية التهويدية للقدس المحتلة.

وحول بدايات عملية السلام قال انها بدأت بعقد مؤتمر مدريد في اواخر عام 1991 وكانت قضية القدس احدى القضايا الرئيسية التي تناولتها المفاوضات الثنائية بين الاطراف المتفاوضة في عدة جولات في واشنطن. مبيناً ان هذه المحادثات لم تحقق تقدماً الى ان توصلت منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية الى اتفاق المبادئ في اوسلو الذي وقع في شهر ايلول 1993م وأرجأ البحث في قضية القدس اضافة الى اللاجئين والحدود والمياه والمستوطنات الى ما عرف بمفاوضات الوضع النهائي.

وأوضح ان المفاوضات النهائية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في الثامن من تشرين ثاني عام 1999 لم تحقق اي تقدم رئيسي في جميع القضايا المطروحة للتفاوض وعلى رأسها قضية القدس.

فصول الكتاب

وعرض المجالي فصول الكتاب موضحا انه قسمه الى خمسة فصول. الاول فيه تمهيد نظري يتناول النظرة العامة للتفاوض الدولي بما في ذلك تعريف التفاوض والتمييز بينه وبين المساومة, كما يتضمن العلاقة بين اطراف وتوازن القوى والتأثير الداخلي والخارجي على صنع القرار فيها وأشكال التدخل الخارجي اضافة الى انماط التفاوض وعملية التفاوض نفسها.

وتناول الفصل الثاني وفق المجالي الاطار التاريخي والقانوني بشأن القدس, ويتضمن مكانة القدس في الاديان السماوية الثلاثة وتطور السيادة على القدس, كما يتناول نشأة قضية القدس ثم الاسانيد القانونية للسيادة العربية عليها وإجراء الضم والاستيطان الاسرائيلي في المدينة المقدسة ثم موقع القدس في الاتفاقيات الثنائية العربية الاسرائيلية.

وترك المجالي الفصل الثالث للحديث عن بيئة التفاوض بشأن القدس بما فيها المتغيرات الداخلية الفلسطينية والاسرائيلية وعملية صنع القرار لدى كل طرف والبيئة الخارجية للتفاوض التي تتناول الابعاد الدولية والاقليمية والاسلامية ومواقف الدول المعنية بشأن القدس.

أما الفصل الرابع فقال انه يتضمن تطور المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بشأن القدس بدءاً بمؤتمر مدريد واتفاق اوسلو وصولا الى ما عرف بمفاوضات الوضع الهائي ومنها المفاوضات التي جرت في كامب ديفيد في شهر تموز عام 2000 وما تلاها من اتصالات وأسباب تعثر هذه المفاوضات.

وجعل المجالي الفصل الخامس -الاخير- وفق قوله للحديث عن مرحلة جمود المفاوضات وعن امكانية تحديد ملامح استراتيجية تفاوضية فلسطينية عربية اسلامية لحماية الامة في القدس, وما هي احتمالات التسوية من ثم ما هو المطلوب عربيا وإسلاميا لدعم المفاوضات الفلسطينية بشأن المدينة المقدسة.

حول كامب ديفيد

وانتقل المجالي بعد عرضه لفصول الكتاب للحديث عن جزئيات مفصلية في سير عملية التفاوض والسلام الفلسطيني الاسرائيلي فأكد ان اتفاقية كامب ديفيد الاولى -1978- لم تأتِ على ذكر مدينة القدس بل حددت فيما يتعلق بالشق الفلسطيني الحكم الذاتي الانتقالي لخمس سنوات في الضفة الغربية ولقطاع سبيلا لحل المشكلة الفلسطينية على ان يتم انسحاب القوات العسكرية الاسرائيلية بعد اجراء انتخابات سلطة الحكم الذاتي وتتفاوض الاردن مع اسرائيل حول الموضوع بمشاركة فلسطينية من الضفة وغزة وآخرين.

وشدد على ان المفاوضات التي جرت جميعا حاولت استثناء موضوع القدس واللاجئين من النقاش بقوله ان عددا من المسؤولين رووا في مذكراتهم ومنهم مناحيم بيغن رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك وموشيه ديان وزير الخارجية ما جرى في مفاوضات كامب ديفيد, اشاروا الى ان اسرائيل رفضت التطرق الى موضوع القدس ورفضت اعلانا حول الموقف الامريكي سيرفق بالمعاهدة حول القدس واعتبارها محتلة واضطر الامريكيون الى تغيير اعلانهم بما يرضي اسرائيل خاصة ان الرئيس جيمي كارتر كان في غمار حملته الانتخابية لرئاسة اخرى.

القدس في المفاوضات النهائية

وتحدث المجالي حول مفاوضات الوضع النهائي موضحا انه كان من المفترض ان تبدأ في منتصف ايلول 1996 وبحسب اتفاقات اوسلو وما اعقبها من تعديلات اسرائيلية جاءت بها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وفقاً لنظرتها للقضية ومفهومها للسلام مثل اتفاق القاهرة ايار 1994 واتفاق اوسلو 1995 ثم اتفاق الخليل ,1998 الا ان المفاوضات الاكثر جدية جرت في منتصف عام 2000 في كامب ديفيد بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي.

وبين ان الموقف الفلسطيني المعلن قبل مؤتمر كامب ديفيد ارتكز على انه لا تنازل عن عودة السيادة الفلسطينية على مدينة القدس الشرقية المحلتة عام ,1967 وان الموقف تأكد خلال المؤتمر حيث رفض الجانب الفلسطيني الموقفين الامريكي والاسرائيلي بتقسيم القدس الى كانتونات ومناطق جغرافية, مشيرا الى قول ياسر عرفات عن ذاك الموقف انه يفضل ان يعود فاشلا من القمة على ان يعود بحل لا يعطي العرب سيادة كاملة على القدس الشرقية, وقد فشلت القمة فعلا وفق المجالي.

المصدر: العرب اليوم

 
جديد الموقع: