منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

حقيقة تسهيل هجرة فلسطينيي سوريا
عزام: المعلومات عن تسهيل الدول الإسكندنافية هجرة الفلسطينيين غير دقيقة
 

الجمعة، 18 كانونالثاني، 2013

قلل ناشطون فلسطينيون في مجال شؤون وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين من قيمة وجدية ما أشيع مؤخرا من تقديم بعض الدول الإسكندنافية تسهيلات كبيرة للاجئين الفلسطينيين الهاربين من سوريا الراغبين بالانتقال إليها.

وكانت صحيفة السفير اللبنانية نشرت قبل يومين خبرا أشارت فيه إلى أن نازحين فلسطينيين من سوريا يتلقون تسهيلات كبيرة للانتقال إلى الدول الإسكندنافية، إلى جانب تقديم بعض هذه الدول حوافز لفلسطينيين على أراضيها لإجلاء عائلاتهم أو أقاربهم إليها.

ويواجه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا موجة قتل وتهجير كبيرتين داخل مخيمات لجوئهم بالقصف الجوي والمدفعي منذ انطلاق الثورة السورية، أودت حتى يوم أمس بحياة أكثر من 880 قتيلا وآلاف الجرحى والمعتقلين، قضى معظمهم تحت قصف طائرات النظام الحربية، بحسب إحصاءات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.

موجات الهجرة

ويلفت مسؤول ملف اللاجئين في حركة حماس بلبنان ياسر عزام النظر إلى ما سماه بتعود اللاجئين الفلسطينيين على أن النكبات والأزمات التي تحيق بهم غالبا ما تتبعها دائما موجات هجرة إلى أوروبا.

واستدرك قائلا إن ما يشاع عن فتح باب الهجرة إلى الدول الإسكندنافية مؤخرا ومساعدتها على ذلك لا يعدوا عن كونه تكهنا أو توظيفا لمآرب محددة دون أن يكون له من الحقيقة الفعلية شيء.

وزاد عزام في تصريح للجزيرة نت أن أزمات اللاجئين الفلسطينيين شهدت تاريخيا عدة موجات هجرة، منها الموجة الألمانية في الحرب اللبنانية (1975)، والموجة السويدية بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت (1982-1984)، والموجة الدنماركية بعد حرب المخيمات (1985- 1988)، والموجة البريطانية في الحرب المعروفة بحرب التحرير (1989 حتى التسعينيات).

وتابع، غير أن هذه الموجات لم تكن على شكل سفر شرعي لكل من يريد، بل كانت تتم بتواطؤ ضمني، فكان الباب مفتوحاً مواربة في ذلك الوقت، ويقال إن هذه الدول لا تريد أن تتحمل مسؤولية هجرتهم إليها إلا إذا وجدتهم على أرضها، فكانت الهجرة مغامرة يدفع المهاجرون فيها "تحويشة" العمر.

ويرى أن الحدس الفلسطيني يسمح للاجئين أن يتوقعوا فتح أبواب السفارات في وجوههم عند كل مصاب مما يدفعهم لقصد أبوابها من قبيل التجربة، مشيرا إلى توجه عدد من اللاجئين بالسؤال حول هذا الأمر، وبعد التثبت تبين لنا بعد اتصالنا بعدد من السفارات ومن الجهات الفلسطينية، أن الأمر بالنسبة للاجئين ما زال في مرحلة التجريب.

شروط تعجيزية

وقال "حتى الآن -ومن خلال معلوماتنا- لم تنجح الوسائل الشرعية بعد في الهجرة التي شاع أنها إلى الدول الإسكندنافية بالغالب. ما تزال الأوضاع على حالها بالرفض والشروط التعجيزية".

كما أشار لاستفساره عن الأمر من بعض السفارات، فكان الجواب أنهم يوافقون لبعض الحالات الخاصة التي ترشحها المفوضية السامية للاجئين، أو المجلس الدنماركي للاجئين، وهي حالات معدودة ومشروطة، موضحا أن اختصاص هاتين الهيئتين المهتمتين باللاجئين هو خاص باللاجئين السوريين وليس الفلسطينيين.

وختم بالقول "لا يلام الفلسطيني في سعيه للهجرة، وهي مقبولة وجيدة إن حصلت كحالات فردية، أما الموجات الجماعية التي تنقل مجتمعا كاملا، بطريقة مدبرة، فإننا لا نحسن الظن بها".

وتسببت العمليات العسكرية التي طالت مخيمات الفلسطينيين في سوريا إلى حالة نزوح وهجرة جماعية لآلاف العائلات تجاه المعابر الحدودية القريبة، وعلى الخصوص منها الجنوبية مع الأردن والغربية مع لبنان، ضمن ظروف معيشية صعبة وقاهرة مع دخول فصل الشتاء.

وتقدر أوساط إغاثية رسمية وأهلية أعداد النازحين الفلسطينيين الهاربين من سوريا إلى لبنان بحوالي 18 ألف نازح، 45% منهم من الأطفال بحسب منظمة اليونيسيف، ويقيم 95% منهم عند أقارب لهم داخل المخيمات الفلسطينية التي تعاني في الأساس من أوضاع معيشية غاية في الصعوبة.

مخالفة دولية

من جهته اعتبر مدير عام "منظمة ثابت لحق العودة" علي هويدي أن الحديث عن توطين اللاجئين ودفعهم للهجرة الجماعية هنا أو هناك يخالف أهم المبادئ والقواعد الآمرة في القانون الدولي، وهو مبدأ حق تقرير المصير.

وقال هويدي للجزيرة نت إن التوطين يعد انتهاكاً صارخا لكونه لا يحترم رغبة السكان الحقيقية، ويصادر إرادتهم في تقرير مصيرهم السياسي بإبعادهم عن أرضهم ووطنهم وتوطينهم في أرض ليست أرضهم ووطن ليس وطنهم الأصلي والحقيقي، فالأصل عودتهم لوطنهم فلسطين.

ويرى هويدي أن هناك جملة من المخاطر المحدقة بقضية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، القصد منها تصفية وجودهم وتركهم يواجهون المجهول، متسائلا "ماذا يعني استهداف مخيمات سوريا جميعها بطائرات الميغ؟ وماذا يعني استهداف المخيمات بالسيارات المفخخة وترويع الآمنين لإجبارهم على الرحيل؟ وماذا يعني أن تبث شائعات القتل وارتكاب المجازر بين اللاجئين؟".

كما تساءل عن غايات إقفال الأردن حدوده دون استقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين؟ وفرض الحكومة الليبية على الفلسطينيين حملة الوثائق السورية الحصول على تأشيرة لدخول أراضيها؟ وتوقف السفارة المصرية في بيروت عن إصدار تأشيرات الدخول للشباب الفلسطيني السوري من عمر 18 ولغاية 40 سنة؟ ودعوات وزراء وقوى لبنانية إقفال الحدود بوجه الهاربين من الموت من الفلسطينيين تحديدا؟

واتهم هويدي المجتمع الدولي بالتخلي عن شعارات المساواة في الحقوق، حين ميز في خدماته واهتماماته ومتابعاته بين اللاجئ الفلسطيني واللاجئ السوري، على اعتبار أن للاجئين الفلسطينيين وكالة خاصة معنية بهم هي وكالة "الأونروا"، فيرفض شمولهم بأي شكل من أشكال العناية من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

المصدر: الجزيرة - جهاد أبو العيس     

 

 
جديد الموقع: