منظمة ثابت لحق العودة
 
الصفحة الرئيسية من نحن إتصل بنا
حراك ثابت
أخبار ثابت
بيانات ثابت
حراك إعلامي
إصدارات ثابت
محطات على طريق العودة
تقارير ثابت الإلكترونية
إبداع لاجئ
أرشيف ثابت
صدى اللاجئين
حملة انتماء
حملة العودة حقي وقراري
مبادرة مشروعي
مقالات العودة
تقارير وأبحاث
انضم لقائمة المراسلات
 
 
صفحتنا على الفايسبوك
عضوية منظمة ثابت في إتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي
 

العودة الى قرار التفسيم

 * رشيد حسن  


نختلف مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس... فالعرب والفلسطينيون لم يخطئوا حينما رفضوا قرار التقسيم رقم 181 لعام 1947, لم يخطئوا بل تصرفوا بمنطق الحق والعقيدة والتاريخ ، بمنطق الحقائق على الارض، بمنطق الجغرافيا والديمغرافيا، فحينما صدر هذا القرار الظالم، كان عدد اليهود في فلسطين لا يتجاوز "300" الف نسمة، يملكون ما يقل عن 6% من اراضي فلسطين التاريخية، فبأي حق يتنازل العرب والفلسطينيون عن 52% من وطنهم وارضهم،كما نص قرار التقسيم لليهود؛ الذين غزوا فلسطين بطريقة ممنهجة ونزلوا على شواطئها كالجراد، لسرقة وطنهم وحقهم ومستقبلهم، وتحويلهم الى غرباء في وطنهم ، والى لاجئين في اربع اصقاع المعمورة.

ونسأل لماذا وقف العالم باغلبية دوله حينها، ضد هذا القرار لوكان صائبا وعلى حق؟؟ وحتى بريطانيا الدول المستعمرة التي حاكت ونسجت المؤامرة ، ونفذتها لاقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين تحفظت على القرار،وفشل القرار أول مرة ، ولولا تدخل اميركا- ترومان وضغوطها الشديدة على العديد من الدول، واجبارها على تغيير قرارها لفشل القرار.

وفي هذا الصدد نذكر بموقف وزيرخارجية أميركا حينها"مارشال"، الذي احتج على قرار ترومان الاعتراف بدولة اسرائيل ، معتبرا أن هذا الاعتراف يعّرض مصالح اميركا في الشرق الاوسط للخطر.

وبشيء من التفصيل نضيف....هل احترم العدو قرار التقسيم ؟ فاستولى على ما خصصته الامم المتحدة من اراض ، أم انتهك القرار المذكور؟؟

لم يحترم القرار، وقام بالاستيلاءعلى اراض غير مخصصة له، ، وطرد اهلها منها بفعل المجازر وحرب الابادة في 1948، وبلغ مساحة ما استولى عيه بعد موافقة العرب على الهدنة 78%من ارض فلسطين التاريخية ، كما استولى على القدس الغربية ، في حين أن قرار التقسيم ينص على تدويل المدينة، ولم يكتف بذلك بل شن عدوان حزيران 67، فاستولى على كامل فلسطين والجولان وسيناء ومزارع شبعا اللبنانية. ونسأل ونتساءل ،،من الذي تغير أو بالأحرى من الذي تنازل بعد ذلك ؟ العرب والفلسطينيون وقد تسرب اليأس الى قلوبهم، هم الذين تغيروا ، وهم الذين تنازلوا عن الثوابت، فلم يعودوا يطالبون بقرار التقسيم ، بل اصبحوا يطالبون بالارض المحتلة عام 67، وياليت الأمر وقف عند هذا الحد ..بل يستمر مسلسل التنازلات ، فيتم الاعتراف بالعدو دون الاشارة الى حدود كيانه ، ودون ربط هذا الاعتراف بقرار التقسيم وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194، ودون الاشتراط بانسحاب قوات العدو من الارضي المحتلة 67، وفي مقدمتها القدس الشرقية، وازالة المستعمرات.

ورغم هذه التنازلات الكارثية ، بقي العدو مصرا على عدم التنازل ، ومصرا على اعتبار فلسطين التاريخية وطنه القومي، ولا تزال ادبيات احزابه المتطرفه تعتبر الضفة الغربية؛ "يهودا والسامرة"، ما يفسر رفض حكومة الارهابي نتنياهو وقف الاستيطان ، لانه على تعبيره "يقام على ارض اسرائيل" ، والشعب الفلسطيني عبارة عن اقلية تعيش على هذه الأرض..!!

باختصار... اذا كان الرئيس الفلسطيني يعتبر عدم الاعتراف بقرار التقسيم عام 47 خطأ ،فلماذا لم يطالب باقامة الدولة الفلسطينية بموجب هذا القرار؟ وخاصة اذا عرفنا أن دولة العدو استندت في قيامها الى القرار المذكور.

  المصدر: جريدة الدستور الأردنية  31/10/2011

 
جديد الموقع: